رواية "مُـــقــلـــتـــيـــهـــا" للكاتبة ياسمين الخطاب
كم تشبهينها يا #قدر..
عيناكِ كارثتان تُذكرني بجنونها,,تمردك وخروجك عن المألوف يُربكني,وبذات الوقت يجعلني أفتخر بكِ ... إبنتي مُدللتي وقدري أنتِ يا بابا.
_خبرني عنها!!! من هي ومن تكون تلك التي عشقتها بي وناديتني بإسمها!!
أما حان الوقت لتكشف عن خفاياها وأسرارك يا أبي؟
وبضحكه صاخبه:
_ كم فضوليةُ أنتِ...وكم ماكره!
_ فقط خبرني عنها....غيرتي توهجت ,, وفضولي بدأ ينهش فكري وعقلي.
_ لكِ ذلك....
ولكن عِدِيني بأن لا تُخبري والدتك بما سأرويهِ لكِ عن الماضي وأسراره.
_ ممممم,,, لن أعدك,ولكنني سأحاول قدر المستطاع إبتلاع لساني وصون أسرارك
_ههههه ,,, حتمآ هو كذلك.
_ أذكر أيا قدري أيامي الأولى في الغربه...وُجب علي إتمام دراستي والحصول على شهادة البكالوريس من كلية الهندسه!
طموحي ما فاق قدراتي يومآ!! وما توقفت أمام المُعيقات التي واجهتني!
و بالرغم من صعوبة الظروف المعيشيه في الغربه , الا أن لقائي بها....
كان أشبه بنقطة تحول جدريه لحياتي!
تلك الفاتنه واثقة الخطى غميقة العينين...
وقعت في عشق مقلتيها...ومن الوهلة الأولى !
شعرت للحظه برغبه شديده تقودني إليها لاقتطفها لي...شعرها الذهبي الكثيف االمتطاير...ونظراتها الثاقبه الجريئه.. كانت كفيله بأن تجتذبني إليها ... وامضي الليل في ذكراها.
آآآآهٌ لعينيها
ورمشٍ قد استولى على جفنيها
الشمس تخجل من مُقلتيها
والكون يتأرجح بين كفيها .
_خبرني عنها!!! من هي ومن تكون تلك التي عشقتها بي وناديتني بإسمها!!
أما حان الوقت لتكشف عن خفاياها وأسرارك يا أبي؟
وبضحكه صاخبه:
_ كم فضوليةُ أنتِ...وكم ماكره!
_ فقط خبرني عنها....غيرتي توهجت ,, وفضولي بدأ ينهش فكري وعقلي.
_ لكِ ذلك....
ولكن عِدِيني بأن لا تُخبري والدتك بما سأرويهِ لكِ عن الماضي وأسراره.
_ ممممم,,, لن أعدك,ولكنني سأحاول قدر المستطاع إبتلاع لساني وصون أسرارك
_ههههه ,,, حتمآ هو كذلك.
_ أذكر أيا قدري أيامي الأولى في الغربه...وُجب علي إتمام دراستي والحصول على شهادة البكالوريس من كلية الهندسه!
طموحي ما فاق قدراتي يومآ!! وما توقفت أمام المُعيقات التي واجهتني!
و بالرغم من صعوبة الظروف المعيشيه في الغربه , الا أن لقائي بها....
كان أشبه بنقطة تحول جدريه لحياتي!
تلك الفاتنه واثقة الخطى غميقة العينين...
وقعت في عشق مقلتيها...ومن الوهلة الأولى !
شعرت للحظه برغبه شديده تقودني إليها لاقتطفها لي...شعرها الذهبي الكثيف االمتطاير...ونظراتها الثاقبه الجريئه.. كانت كفيله بأن تجتذبني إليها ... وامضي الليل في ذكراها.
آآآآهٌ لعينيها
ورمشٍ قد استولى على جفنيها
الشمس تخجل من مُقلتيها
والكون يتأرجح بين كفيها .
_ يبدو أن جمالها فقط ما أسرك يا ابي...لم تخرج عن المألوف...تعشقون المظهر الكاذب المخادع ولا تأبهون بشأن الجوهر الخفي!!
_ كم متسرعه أنتِ يا #قدر,تحلِّي بالصبر قليلآ... ولا تتسرعي في الأحداث!
_ بالرغم من أن نظريتك ما اختلفت نحو النساء,سأنصت لك...عسى أن تخذل توقعاتي وتُخيِّب ظنوني.
_ كنتُ لا اتقن اللغه بعد !!
وجدتُ صعوبه كبيره في إتقانها ومحادثتها...الا أن رغبتي المُلِحه لمُحادثتها والتقرب منها كانت كفيله بأن تزيد من إرادتي إصراري على تعلم اللغه وبأسرع وقت.
_ أفهم من ذلك...بأنها ما كانت عربيه؟؟؟
_ لا لم تكن !
_ آهـــــــــا!!!!
_ بعض النساء أيا طفلتي خُلقن من ضلعٍ مُستقيم وخرجن عن المألوف!
متينان مُتماسكات لا يستضعفن القلوب بجمالهن الأخَّاذ و دمعِهِنَ الماكر!
كُنتُ ألمحها عن بُعد فقط,,بصراحه لم أكن امتلك الجُرأه لقربها....
هي المُستبده الثائره اللاسِعه.
بالرغم من وجود مئات المعجبين المُتمحورين حولها!!
الا انها لم تكترث لأمرهم أبدآ...من يراها يظن بأنها ضريره لا تُبصر الكون من حولها.
كان لقائي الأول بها في إحدى الحفلات ... كالعاده كانت الأكثر اشراقآ و رونقآ بمبسمها الخجول.
حاولت التقرب منها...ولكن كنت اتجنب ذلك خوفآ من صدها لي!
إلى ان عرفني عليها احد الأصدقاء المشتركين ما بيننا !
كنت ولأول مرة اسمع صوتها وأصافح يديها القطنيتين.
ياااااه كم كانت رقيقه ذات انوثه صارخه .
_إنك تتحدث لغتنا بشكل جيد...يبدو انك من الطلاب المجتهدين .... من اين انت ؟؟
_ انا عربي شرقي... الا يوحي شكلي لذلك ؟؟
_ بلى...لقد لفت نظري من بين المدعوين...
انا #ناديا ادرس بكلية اللغات سنه أولى
_وانا #خليل طالب هندسه سنه ثانيه...تشرفت بك
شعرت لحظتها بأنني ملكت الكون وما فيه....كان هذا اللقاء بمثابة حلم مستحيل....وها قد تحقق حلمي الأول بقربها.
كنت اشهد على كثير من العلاقات العابره من قبل اصدقائي....فمنهم من كان يستهوي النساء لليله...ومنهم الآخر من كان يمضي اعوامه الخمسه بين احضانها...لينهي دراسته وينهيها !!
_ولكن جميلتي مختلفه عن باقي النساء.
_وما الذي قد يميزها عن غيرها ؟؟
_يكفي انها إمرأه عفويه...لا تتقن التصنع والهدوء!
ضجيح ضحكاتها المتتاليه...تمردها وإستثنائية تصرفاتها كانت تغشي عيوني عمن سواها !
اتعلمين امرآ....
كنت اخاف عليها مني...اخاف ان اخدش عفتها وطهارة قلبها بنظره عابره مني !
كنت ارغبها زوجه....لا نزوه
فأسميتها #قدري.
كُلما سجدتُ في صلاتي وركعتُ خاشعاً أمام خالقي,,,دعوت قربها راجياً الله تحقيق حلمي الوحيد. بدأتُ التودُد منها كصديق يطمئن على أخبارها ولو بسؤالٍ واحد عن حالها وأحوالها. إلى أن افتقدتها لأيام وما عادت عينيّ تُبصرها أو تسمع ضحكاتها الصاخبة..بدأتُ في البحث عنها في أنحاء الجامعة,,,وحتى في المقاهي التي كانت ترتادها بشكل مستمر برفقة #ميرنا! جن جنوني وبدأت الشكوك تنهشني.....إلى أن قابلتُ صديقتها وبعد عناء طويل في البحث عنها..... كانت فتاه غريبة الطباع مُنزوية ولا تُجيد الحديث مع أحد!!! سارعتُ في السؤال عن #نادية .. أجابتني مٌرتبكة مُتلعثمة :
_ مممم #نادية انتقلت لمدينة أُخرى كي تتلقى العلاج. _ عن أي علاجٍ تتحدثين !! ما بها #نادية؟؟؟ وهل هي بخير!!! لا تُخفي عني شيئاً ارجوكِ. بدا على وجهها ملامح الاستنكار من قلقي وفُضولي!!
_ لا تقلق....فقط ادعُ لها بالشفاء العاجل.
أخذتُ منها عنوان المشفى و اسم المدينة التي كانت تبعد عن مدينتنا آلاف الكيلومترات. بالرغم من شدة برودة الطقس وبعد المسافه,إلا أنني وبلا تردُد سارعتُ لمحطة القطار متوجهاً إليها. أذكر بان أنفاسي لم تهدأ للحظة! بل كانت في تهيُجٍ مستمر وازدياد. وكأن ناقوس الخطر يدُق في مسامعي لأشد رحالي إليها . أسمع همساتها تُناديني,,وكأنها كانت تستغيثُ بي... طفلتي... تتألم...أسمعُ أنينها عن بُعد وبعد ساعاتٍ طوال... بلغتُ مدينتها المكسُوَّه بالسواد....مُظلمة باهتة اللون... ارتعش قلبي لحظة وصولي....أخافُ من وقع الخبر . أخاف أن لا تسعد برؤيتي وأسبب لها الإحراج. حملت معي بعض الورود والتوت البري (فاكهتها المفضلة). وجهُها شاحب وكئيب...لم أعتد على رؤيتها بهذه الحالة....وبالرغم من ذلك كانت مُهرتي فاتنة الجمال. أميرة نائمة...وددت لو أننا نعيش في عالم الحكايا اأُقبّلها لتستيقظ من سباتها العميق...إلا أن واقعنا وللأسف أشد قسوة من ذلك. كنت أشاهدها من خلف زجاج عازل ... زيارتها ممنوعة حفاظاً على مناعتها الضعيفة...اكتشفت بأنها مريضة بــ(السحايا) وبأن حالتها الصحية خطرة جداً ، شعرت بعجزٍ كبير...بكيتُ ولأول مرة في حياتي خوفاً من فقدانها...أراها تتألم وصوت أنينها الخافت يقتلني....لا تقوى على الحراك حتى !! تلك الفراشة المرحة مقيدة على أسِرة الموت !! سمعتُ صوت رجلٍ كهل قد بدا على صوته الحزن...يريت على كتفي شاكراً زيارتي لوحيدته.
_ لا عليك يا بني...ابنتي قوية ولن يغلبها المرض
كم شعرت بضعفي وعجزي أمام كلماته !
_ أتمنى ذلك....#ناديا لا تستحق الألم ... _ يبدو أنك ذاك الشاب العربي الذي حدثتني عنه منذ مدة قصيره !! __ هل حدثتك عني حقاً ؟؟ _ آآآآه يا بني....فلتتعافى ابنتي فقط ولك مني ما تشاء.
من المؤلم حقاً,,, أن ترى من أحببت يتعذب على فراش الموت يتقلب بين آلامه ويحاول جاهداً إخفاءَها عنك بابتسامة صغيرة كاذبة :') كي لا يحزنك ويُبكيك.... يُـــكـــابـــر على مرضه! ولكن الأصعب,,, أن تصفع أنانيتك و بالرغم من تعلُق روحك به,,, تتمنى له الموت والراحة الأزلية !! على أن تراهُ يصارع آخر أنفاسِه في الحياة ! وذاك الإنسان الذي طالما ارتجف قلبُكَ عليه داعياً الله بأن لا يُصيبهُ أيّ مكروه!! تُسلمه لرحمة الله وظلمة القبر بيديك!!! بل وتسكُب التُرابَ عليه مُودعاً وجهه الذي لن تُلامسهُ مرةً أُخرى . وتـــرحــــل! يذبل وجهها الوردي يوماً بعد يوم...تتضاءل أنفاسها وتقل حركتها.... لم أبصر مقلتيها منذ أيام ! حوريتي...أناديها من خلف ذاك الزجاج اللعين.. تماسكي يا قدري... ما بك تستسلمين أمام المرض... أراكِ تخضعين له!! نافسيه وكأنهُ دخيل يحاول الإيقاع بينك وبين حبيبك! تجاهليه...وتمسكي بروحك جيداً استفزيه بابتسامتك وسعادتك اقتليه بالمزيد من الأمل.. تتألمين نعم... ما عليكِ فقط كاااابِري! كابري على الألم وأظهِري كامل قواكِ أمام الموت لا تنهزمي له.... أرجوكِ...
لا تبكي المرض فيجشع.
لا تشكيه فيطمع.
بل وكّلي أمركِ لله ... ثم لقوتك , جبروتك و إرادتك. ليحتار المرض فيرفع الراية البيضاء أمامك... ويرحل . _ هيا يا بُني,,,وجودك لن ينعش قلبها المترهل من جديد!!! عُد لدراستك وجامعتك...دعكَ من البُكاء والحسرة عليها,,,ألا تؤمن بالله وقدرته؟؟؟! فقط ادعُ لها. كيف كان لي أن أتركها ؟؟ طفلتي تتعذب لوحدها!! أي أنانية تلك التي ستبعدني عنها؟؟؟ والله لو كان الأمرُ بيدي,لأقتلعتُ أنفاسي ووهبتها إياها...لرهبتُ عمري في الصلاة والدعاء لها. وبعد إصراره المُستمر على عودتي,,,,لملمتُ حقيبتي....قبلتُها من خلف الزُجاج مستودعآ أمرها لله على أمل لقياها مرةً أخرى. أثناء طريقي للجامعه قررتُ العودة لوطني المسلوب لأُواسي كسره ويواسي لي جرحي. لم أكن أعلم ما ينتظرني هناك من مفاجآت ستقلب لي حياتي وجهاً على عقب... فكان ذاك الخبر الذي تلقيتُه من والدتي بمثابة صفعة أخرى ستؤدي بي للوقوع.
لا تبكي المرض فيجشع.
لا تشكيه فيطمع.
بل وكّلي أمركِ لله ... ثم لقوتك , جبروتك و إرادتك. ليحتار المرض فيرفع الراية البيضاء أمامك... ويرحل . _ هيا يا بُني,,,وجودك لن ينعش قلبها المترهل من جديد!!! عُد لدراستك وجامعتك...دعكَ من البُكاء والحسرة عليها,,,ألا تؤمن بالله وقدرته؟؟؟! فقط ادعُ لها. كيف كان لي أن أتركها ؟؟ طفلتي تتعذب لوحدها!! أي أنانية تلك التي ستبعدني عنها؟؟؟ والله لو كان الأمرُ بيدي,لأقتلعتُ أنفاسي ووهبتها إياها...لرهبتُ عمري في الصلاة والدعاء لها. وبعد إصراره المُستمر على عودتي,,,,لملمتُ حقيبتي....قبلتُها من خلف الزُجاج مستودعآ أمرها لله على أمل لقياها مرةً أخرى. أثناء طريقي للجامعه قررتُ العودة لوطني المسلوب لأُواسي كسره ويواسي لي جرحي. لم أكن أعلم ما ينتظرني هناك من مفاجآت ستقلب لي حياتي وجهاً على عقب... فكان ذاك الخبر الذي تلقيتُه من والدتي بمثابة صفعة أخرى ستؤدي بي للوقوع.
استقبلتني عائلتي بعد فراق دام لأعوام...وكان برفقتهم فتاة لم تتجاوز العشرين من عمرها ! وعند سؤالي عنها... أجابتني أمي وبكل فخر _عروستك يما... بدنا نفرح فيك ونشوف أولادك ! من وهل الصدمة سقطت أرضاً لتصيبني حاله هستيرية من الضحك . _أنا في شووو وأنت في شو يما !! _ بغضب عليك دنيا وآخره ها...خطبنالك البنت وانتهى الأمر...بدك تسود وجهنا !؟؟ أمي امرأه كبيرة في السن...طيبه جداً وحنونة. ولكن عاداتهم التي لم تتآكل من قبل الدود كأصحابها ما زالت تطغى علينا وتنهشنا نحن ! الزواج يتم بقرار الآباء بعيداً عن مشورة أولادهم ! ما اكترثت للأمر كثيراً وما أعطيته الأهمية...فكري وعقلي مع طفلتي .. كنت على تواصل مستمر عبر الرسائل الإلكترونية مع صديقتها #ميرنا .... حالتها الصحيه في استياء...و هنا يرسمون لي مخطط حياتي و مستقبلي مع امرأه لا تقربني بشيء.... مجرد فتاة جميلة بنظر والدتي...وأصيلة برأي والدي...أما بالنسبة لي...ما هي إلا بديل زائف لن يأخذ محل حبيبتي أبداً. قبل حفل خطوبتي بأيام معدودة...جالست نفسي وحاورتها.... كان أمامي خيارين... إرضاء والدتي على حساب سعادتي...أو الهرب والعودة لأتشبع من أنفاس قدري المتقطعة قبل فوات الأوان. وبالفعل... وضبت أموري...وانطلقت بعد منتصف الليل خفية عنهم. فما كان لي أن أتقرب من امرأة وبقلبي تمكث امرأة أخرى. تركت لوالدتي رسالة أعتذر بها عن تصرفي هذا... حتماً ستعذرني وتعفو عني. لحظة وصولي للمدينة...أذكر لهفتي وتشوقي للقياها . بالرغم من تعب الطريق ومشقة السفر... إلا أنني سارعت في زيارتها. وعلى غير العادة...استقبلتني #ميرنا ...وكأنها كانت تمنعني من الدخول لرؤية #ناديا. _ما بك #ميرنا ؟؟ أريد زيارة ملاكي... هل كل شيء على ما يرام ؟؟ _دعك من ملاحقتها أرجوك... #ناديا على فراش الموت تصارع أنفاسها الأخيرة. _ لا بل ستعود صدقيني...لم أفقد الأمل أنا... ما بك متشائمة هكذا ؟ _حتى وإن عادت...لن تعود تلك الفتاه اليافعه المليئة بالحياة...و لن يزوجها منك ! _نذرت على نفسي أمراً...مجرد أن أبصر عينيها الخضراوين ترمشان...سأطلب الزواج منها. وستكونين أنت الشاهد يوم زفافي منها. لا تنسي كلامي هذا....
ما الذي كان يمنع #ميرنا من زيارتي وتقربي من عفيفتي#ناديا ؟؟؟ أهي غيرة النساء وكيدُهن !! أم أن الأمر يتعلق برفض عائلتها لي... لم أكترث لأي شيء وسارعت لغرفتها المُحاطة بالزجاج.. قبَّلتُ يدي والدتها ...مُتسائلاً عن حالة #ناديا !!
أجابتني وبنبرة صوتها لمحتُ الأمل: _
قد فتحت عيونها للتو....وتناولت بعض الطعام. يا الله كم هذا الخبر أسعدني,,,,تلونت حياتي وأدمعت عيناي فرحاً.
ركضتُ نحو غرفتها ....
ومن خلف ذلك الحاجز اللعين ... لمحتُ أخيراً عينيها الخضراوين , بدأتُ أحادثها بحركة شفاهي البطيئة... جميلة أنتِ بجميع حالاتك.... افتقدتكُ كثيراً.... وافتقدت صوتك...لتقابلني بابتسامة حياءٍ صغيرة....أعادت لي ولها الروح من جديد. أدركت هنا بأن الله قد لبى لي ندائي....واستجاب لدُعائي. لم أتردد في التوجه نحوها,تماسكت ومسحتُ دموعي,ولحظة وصولي إليها قبّلتُ يديها القُطنيتين وسرحتُ خصيلات شعرها الذهبية اللامعة. همستُ بأذنها قائلاً...
راهنتهم بأنكِ الأقوى....وبأنك حتماً ستتغلبين على المرض.... أشكرك ... بأنكِ ما خيبتِ ظُنوني . ناظرتني بعيونٍ دامعة...
_كنتُ أسمعك....طيلة غيابي وأنا أشعر بك...بكلماتك ودُعائك المستمر لي....كانت الملائكة تُحيطني..وكلما شعرت بالبرد والخوف....كُنتُ أسمع همساتك وأنت تُناديني. أحقيقةٌ أنت؟؟؟
ما الذي يُجبرك على القُرب من امرأة قيدها المرض وسلب صحتها وضحكاتها؟؟
_ وهل تقيد الحُب يوماً يا طفلتي؟؟ والله...ما فرقني عنكِ سوى الموت....حتى هو عجز أمام حبي لكِ...وما استطاع قطف وردتي من بين حقولي وأحضاني.
حمداً لله قد استعادت صحتها وعادت لجامعتها ودراستها بعد غيابٍ طويل.
ما كنا نفترق أبداً...وما كنت أضيعها من عيوني للحظة,,,كأنها أمانة من الله لي. طفلتي...مدللتي....مُهرتي الجميلة..... لم أتردد للحظة طلب الزواج منها...التقيتُها بذات المقعد الخشبي الذي شهد على الكثير من عابري السبيل.
#ناديا....قد لا أملُك المال والقصور...قد لا أكون ذلك الشاب الوسيم الذي طالما تمنيته فارس أحلامك...ولكنني والله أحببتُك...بل و أدمنتُ أنفاسك ونظراتك...وحتى أحاديثك اللطيفة....أرغبُك لي بطرحةٍ بيضاء تُزينين بها بيتي المُتواضع,,تُشاركينني الليالي الباردة,وقهوتي الصباحية...سأٌعرفُكِ بفيروزة العرب,لنستيقظ سوية برفة صوتها الأخاذ.
أتقبلين أن تتوجي اسمك باسمي؟؟ وأن تحملي بين أحشائك طفلي....طفلٌ يحمل روعة أناملك , وعمق عينيك...وصخب ضحكتك!!!
_ وكيف لي أن أرفض رجُلاً من ماس,,,ما انكسر وما انصهر بالرغم عن.... قاطعتها حاضناً لها وبشدة....
_لا يُهمني أي شيء....فقط كوني لي... زوجة,رفيقة,وطفلة.....كوني أُنثاي.
ركضتُ نحو غرفتها ....
ومن خلف ذلك الحاجز اللعين ... لمحتُ أخيراً عينيها الخضراوين , بدأتُ أحادثها بحركة شفاهي البطيئة... جميلة أنتِ بجميع حالاتك.... افتقدتكُ كثيراً.... وافتقدت صوتك...لتقابلني بابتسامة حياءٍ صغيرة....أعادت لي ولها الروح من جديد. أدركت هنا بأن الله قد لبى لي ندائي....واستجاب لدُعائي. لم أتردد في التوجه نحوها,تماسكت ومسحتُ دموعي,ولحظة وصولي إليها قبّلتُ يديها القُطنيتين وسرحتُ خصيلات شعرها الذهبية اللامعة. همستُ بأذنها قائلاً...
راهنتهم بأنكِ الأقوى....وبأنك حتماً ستتغلبين على المرض.... أشكرك ... بأنكِ ما خيبتِ ظُنوني . ناظرتني بعيونٍ دامعة...
_كنتُ أسمعك....طيلة غيابي وأنا أشعر بك...بكلماتك ودُعائك المستمر لي....كانت الملائكة تُحيطني..وكلما شعرت بالبرد والخوف....كُنتُ أسمع همساتك وأنت تُناديني. أحقيقةٌ أنت؟؟؟
ما الذي يُجبرك على القُرب من امرأة قيدها المرض وسلب صحتها وضحكاتها؟؟
_ وهل تقيد الحُب يوماً يا طفلتي؟؟ والله...ما فرقني عنكِ سوى الموت....حتى هو عجز أمام حبي لكِ...وما استطاع قطف وردتي من بين حقولي وأحضاني.
حمداً لله قد استعادت صحتها وعادت لجامعتها ودراستها بعد غيابٍ طويل.
ما كنا نفترق أبداً...وما كنت أضيعها من عيوني للحظة,,,كأنها أمانة من الله لي. طفلتي...مدللتي....مُهرتي الجميلة..... لم أتردد للحظة طلب الزواج منها...التقيتُها بذات المقعد الخشبي الذي شهد على الكثير من عابري السبيل.
#ناديا....قد لا أملُك المال والقصور...قد لا أكون ذلك الشاب الوسيم الذي طالما تمنيته فارس أحلامك...ولكنني والله أحببتُك...بل و أدمنتُ أنفاسك ونظراتك...وحتى أحاديثك اللطيفة....أرغبُك لي بطرحةٍ بيضاء تُزينين بها بيتي المُتواضع,,تُشاركينني الليالي الباردة,وقهوتي الصباحية...سأٌعرفُكِ بفيروزة العرب,لنستيقظ سوية برفة صوتها الأخاذ.
أتقبلين أن تتوجي اسمك باسمي؟؟ وأن تحملي بين أحشائك طفلي....طفلٌ يحمل روعة أناملك , وعمق عينيك...وصخب ضحكتك!!!
_ وكيف لي أن أرفض رجُلاً من ماس,,,ما انكسر وما انصهر بالرغم عن.... قاطعتها حاضناً لها وبشدة....
_لا يُهمني أي شيء....فقط كوني لي... زوجة,رفيقة,وطفلة.....كوني أُنثاي.
تمكنت من التواصل مع خطيبتي السابقة وعائلتي أخبرتهم عن مدى أسفي تجاههم وبأنني ما خدعتها يوماً....بل كنت سأفعل ذلك إن قبلت الزواج منها ! تقبلوا قرار زواجي بكل رحابة صدر...وبدأنا بتجهيزات الزفاف سوية أنا و أميرتي #ناديا... رغم أنني لم أنهِ دراستي بعد !! ورغم الظروف المادية الصعبة !....إلا أنني امتلكت كنوز الدنيا ومافيها لحظة قبولها الزواج مني.
قبل موعد زفافنا بأيام معدودة...جاءت لزيارتي #ميرنا !! أصابني الفضول نحو سبب زيارتها المفاجئ !!
تلك الفتاة الانطوائية غريبة الأطوار...كانت على غير عادتها ! جريئة في تصرفاتها حد الاستفزاز والنفور !
_غريب هو أمرك !! كيف لشاب شرقي وسيم مثلك الزواج من امرأة مهددة صحياً ! هل تؤمن حقاً بأن سعادتك ستكون بقربها فقط !! انظر من حولك .... هنالك العديد من النساء ! ما بك لا تبصر عيناك سواها ! ما الذي ميزها عني مثلاً ! لمَ اخترتها وفضلتها على نساء الكون ؟
_ ما بالك يا امرأة ؟؟ تلك التي تذمينها صديقتك...و حبيبتي ! حاذري خدشها بكلمة.
_ولكنني أنا أحق منها بك !
_ انصرفي.... وابتعدي عني حالاً... لا أنت ولا جميلات الكون إن اجتمعن ...سيملأن عينيّ من بعدها.
(اصعب انواع الخيانات....تلك التي تأتيك على هيأة شخص متلبس بدور الصديق الوفي.)
قررت إخفاء هذه الحادثة المقيتة عن #ناديا....حتماً ستترك أثراً كبيراً في قلبها الرقيق الأبيض....فما أصعب الخذلان من صديق أمنته فخان. أذكر ذلك اليوم بكامل تفاصيله وحذافيره الصغيرة.
ملاكي تتزين بالأبيض....توجتها بطوق من ورود الياسمين...وجهها صاف كطفلة حديثة الولادة....حتى مساحيق التجميل وقفت عاجزه أمام جمالها الحوري. وبحضرتها..... تشردقت الكلمات....تعالت البسملات....وترغرت عيون والدتها فرحاً بعروسها. همست بإذنها قائلاً :
محظوظة هي فتاتي....ستحمل بريق عينيك...وصفاء وجنتيك... لترد قائلة : محظوظة هي قدرك...حتماً ستكون ذات أنامل ذهبية كوالدها تماماً...ستخط بحروفها روايتنا...وتمجد انتصاراتنا في الحب سوية.
_أبي !!! أكنت تخدعني طيلة الوقت !! وتحدثني عن والدتي باسم آخر !!! أي عاشق ماكر أنت بالله عليك ؟؟ _ ياسمينتي و قدري.... لست وحدك من تملكين ذاك القدر الكبير من التشويق و الإثارة في أحاديثك وكتاباتك.
أراك سارعت للقلم !!!
_أوووه أتتوق شوقآ لذلك ♡ لعل إخلاصك لها....وحبها العميق لك...كان أملاً متجدداً في قلوب قرائي .
#النهاية
#بقلم_ياسمين_الخطاب







